ساحرة ديموان بقلم أحمد محمود شرقاوى
..
حتى جسمها اتغير تماما وبقت ست ناضجة وملامحها اتمحى منها كل معالم الانسانية, حتى ان مها تمنت أول ما بصت في وجه نوارة انها كانت تسبها للكلب يمو`تها في القبـ،ر, لإن نوارة اتعلمت اللي هي عمرها ما قربت منه, نوارة هتعمل كو`ارث ومحدش هيقدر يوقفها, ومن النهاردة هي لازم تمارس دور الخادمة المطيعة, احساسها قالها كدا, واحساسها كان صادق..
ووصل للناس خبر وصول الشيخة المبروكة نوارة بعد رحلة النور اللي بدأت تحكي عنها وازاي هي قابلت كائنات من عالم تاني ساعدوها انها توصل لأرض الربع الخالي وبعدها لفت كهوف الضباب ووصلت لعلم محدش قدر يوصله في العالم كله..
اسابيع بس وعملت السيطرة والسطوة على الكل بلا استثناء, ودي كانت مجرد خطوة, خطوة من مجموعة خطوات عشان توصل للي هي عايزاه, وبنت غرفة تحت بيت الخالة مها بعد ما حفروا كتير, وشددت انه ممنوع اي كائن حي يدخل الاوضة دي..
ومن هناك بدأت تبص في الكتب, كتاب ورا كتاب لحد ما قررت ان يكون من خدامها كل الأنواع, هتسخر الترابي والناري والهوائي والمائي, هتسخر المارد والقرين وحتى العفريـ،ـت..
بس كله بالتأني, خاصة ان الصوت اللي فضل ملازمها بقا أعلى وبقا بيحفزها تكمل بدون أي خو.ف..
وفي أحد الليالي القمرية صحيت مها على صوت مخ`يف, وكأن فيه وح`ش جوة المنزل, قامت مخضوضة وجريت لمكان الصوت, مكان الصوت كان غرفة نوارة, نزلت درجات السلم في هدوء وقلبها بيدق زي المطرقة, ومن ورا الباب سمعت صوت نوارة القاسي, الخشن بيقول:
علينا التنفيذ وعليكم الطاعة, علينا الإشعال وعليكم ال`نار, علينا الدمـ،ـار وعليكم الخر`اب