حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
لكنه قعد جمبها، كنت حاسس أن جزء من دماغي هيقف وأنا مش فاهم مين دي.
_تعالي يابنتي متفضليش واقفه كدا أنتِ تعبانه.
كانت واقفه قصاد باب البيت متردده تدخل، لكن بابا سحبها من أيدها ودخلها، قعدها على كنبه وقعد جمبها وهو مازال ماسك كف أيدها، أتعصبت وأتكلمت بصوت عالي ونرفزة.
-أنا عايز أفهم مين دي؟
-يا بابا مش قصدي بس أنا مش فاهم حاجة، حضرتك مش شايف أنك لإزم تفهمني؟
_قومي ياجهاد أدخلي الأوضة دي وأرتاحي، والصبح نتكلم.
تجاهلني تمامًا وهو بيسندها وبيوصلها أوضة، ثواني دي أوضتي، أتكلمت بسرعة.
-بابا دي أوضتي؟
_أخرس يا مراد شوية.
-حاضر.
قلتها وأنا بحاول استوعب أسلوب بابا، وأسلوبي أنا شخصيًا، كأني طفل خايف حد يشاركه أوضته، أتنهدت ودخلت أوضة بابا مرهق مش قادر أفتح عيوني، فردت جسمي ومحسيتش بنفسي غير وبابا بيصحيني تاني يوم.
فتحت عيوني بصعوبة وأنا بقاوم نور الشمس اللي داهمني فجأة، قومت وأنا بتاوب خرجت برا الأوضة، أتكلمت وأنا بفرك في عيني ومش واخد بالي من عيونها اللي بتراقبني.
-فطار أي يابابا الساعة كام؟
_الساعة عشرة يامراد أغسل وشك وتعالى، علشان نفطر كلنا سوا.
قلتها بتعجب وقبل ما بابا يرد كانت عيني قابلت عينها، أبتسمت بحرج وأنا بفتكر كل اللي حصل أمبارح، سبتهم ودخلت الحمام بسرعة، بصيت على نفسي في المرآية وأتكلمت.
-هي شافتني كدا! ياربي على البرستيج اللي ضاع.
كان شعري أتنكش ونزل على وشي وملامحي كلها باين عليها النوم، وهدومي اللي كنت بيها في الصيدلية نايم بيها وكلها أتكرمشت.
كنت قاعدة وبقلب في الأكل وسرحانة في كل اللي عدى، قطع سرحاني صوت عمو عبدالله، كان أبنه لسه داخل وقاعد معانا على السفرة، رفعت عيوني فجات في عيونه وهو قاعد قصادي حركتها بسرعة لبباه ورديت عليه.
_أنا هعمل أي بعد ما هربت منهم؟
-هربتي من مين؟
قالها مراد وهو بيبص عليا بتركيز، أتكلم عمو عبدالله مكاني.
_جهاد بنت عبدالرحمن الهواري صديق عمري اللي حكيتلك عنه يا مراد.
-أيوة فاكره.