حكاوي مراد وجهاد بقلم جهاد عبدالعال
_عمك عبدالرحمن م١ت من أربع سنين هو ومراته في حدثه ومن وقته وجهاد عايشه مع جدها وعمها في البيت، مش هقول أنهم ناس صعبه لكن هقلك أنك متقدرش تعيش يوم واحد معاهم، أنت راجل أهو هيحاسبوك على النفس ما بالك لو بنت؟
-يعني بيحبسوها في البيت؟
ضحكت وهي بتمسح دموعها وأنا فهمت أن دي ضحكة استهزاء بسؤالي، أتكلم بابا وهو بيطبطب على أيدها.
بصيت لبابا بصد@مة وأنا حاسس بالضيق أزاي يمدوا أيدهم على بنت ومش أي بنت دي بنت أبنهم اللي م١ت وسبهالهم أمانة، كمل بابا كلامه.
_كانت ممنوع تخرج من البيت، وممنوع طيفها يظهر لو في رجاله في البيت، كانوا مشغلينها عندهم، وأخرها أهو عايزين يجوزوها لواحد أهل بلدهم كلها يعرفوا عنه قسوة القلب وقلة الدين، كل شهرين تلاته كانت بتكلمني من وراهم، محدش يعرف أن معاها تلفون أنا اللي كنت جايبه ليها، لولا جدتها الله يرحمها وفضلها عليا كنت بلغت عنهم من زمان.
سكت بابا بحزن وهو مازال ماسك أيد جهاد، بدأت أفتكر كلام بابا عن عمو عبدالرحمن، وأن بابا وهو أخوات في الرضاعة، دلوقتي بس فهمت تساهل بابا معاها ولمسها كل شوية، بس دي أول مرة أعرف حكاية جهاد أول مرة أعرف أن عنده بنت أصلًا، بصيت لجهاد وسألتها بهدوء.
-من أمتى وأنتِ عارفه أنك مريضة قلب؟
_من سنة ونص، تعبت مرة وجدي وداني لدكتورة وهي قالتلي كدا، من وقتها وأنا باخد الدواء دا، ومرحتش عندها تاني.
سألتها وأنا بتمنى مسمعش اللي جه في بالي.
-عايزه تفهميني أن ليكِ سنة ونص بتاخدي دواء قلب من غير متابعة مع دكتور؟
-أزاي كدا؟
_كان ممنوع أخرج من غير جدي أو عمي وهم الأتنين كانوا بيقولوا أن الدواء كفاية ومش محتاجة لدكتور.
-وأنتِ بتصدقيهم بسهولة كدا؟
بصت لبابا ورجعت بصتلي حسيت في نظرتها بالقهر، كأنها عايزه تصرخ بس مش قادره، ردت بهدوء يشبهلها.