الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غرام العز كاملة

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


_ يا كارما انا مش عايز زف-ته، انا عايزك انتِ والله
= وانا مش عايزاك يا عز، امشي وسيبني في حالي بقا
_ هو اي اللي امشي وسيبني؟ هي بالسهوله دي يا كارما
= اه سهله، زي ما عرفت تضحك عليا كده
_ والله يا كارما ما ضحكت عليكِ، انا كنت هقو..
تركته كارما يتحدث، بينما هي اوقفت تاكسي وركبته قبل ان يلحق بها عز، ف سب عز في سره، وذهب الي السياره، وركب دون انا ينطق بأي حرف، وكذلك سيلين التي تعلم انهُ غاضب بشده الآن ف فضلت ان تصمت لكي لا ينفجر بوجهها، استمر هذا الصمت حتي دق هاتف عز بأسم صديقه الذي اخبره ان لا يوجد شخص ب هذا الاسم في مدينتهم بالاضافه الي عدم وجود اي شئ يثبت ان خالته تُدين لأحد بالمال بل حسابها البنكي يتخطي ال نص مليون دولار، اغلق عز الهاتف وهو يضرب مقود السياره بعنـ،ـف حتي كاد ان يُصيب ب حادث*

= في اي يا عز، انت اتجننت، العربيه كانت هتتقلب
_ انتِ كُنتي بتضحكي عليا انتِ وامك؟ مفيش حد عايز منكم فلوس ومفيش حد اسمه كده اصلا، انتم فاكرني مغفل يا سيلين، عايزين تلبسوني جوازه وانا شبه العبيط هقولكم ماشي، كنتم بتفكروا في اي وانتم بتعملوا كده ردي عليا
*بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها واردفت ببكاء*
= عز والله العظيم انا بحبك، وانتَ عارف اني بحبك، ومن ساعه ما سبنا بعض وانا بتعالج، وممكن اجيبلك الورق بتاع الدكاتره لو مش مصدقني، والله يا عز انا نفسيتي وحياتي ادمروا بعدك ومكنتش متخيله انك تتجوز حد تاني غيري، عملت كده عشان بحبك صدقني
_ بتحبيني؟ حب اي يا سيلين اللي يخليكي تعملي فيا كده، يشيخه روحي ربنا ينتقم منك علي حياتي اللي جيتي بوظتيها دي، دا انا محبتش حد في الدنيا قد كارما، وما صدقت ان علاقتنا بقت كويسه، تيجي انتِ بتفكريك المريض دا وتبوظي الدنيا، بس انا غلطان برضه، مكنش المفروض افتح بيتي لناس زيكم
*كادت ان تُجيبه سيلين ولكنه سبقها صارخًا بأن تصمت، ف استمرت هي في البكاء والنواح بينما هو اكمل قياده السياره في صمت، حتي وصل الي المنزل فقال لها في حده*
_ عايز اروح البيت مشوفش خلقتك ولا انتِ ولا امك فيه، عشان لو جيت ولاقيتكوا، متزعليش من اللي هعمله
= يا عز وال..


_ مش عايز اسمع صوتك بقولك، انزلي يلا لمي حجاتك وغوري من هنا
*قالها عز بصوت جهوري غاضب، مما جعلها تنتفض من مكانها وتنزل مسرعه، وما ان ترجلت من السياره حتي اكمل هو سيره لا يعلم الي اين يذهب، فقط يظهر امامه وجه كارما الباكي ونظراتها اللائمه، ظل يؤنب نفسه وهو يكرر انه اسوأ شخص بالعالم، ظل يدور بالسياره حتي الساعه ال 4 فجرًا ثُم قرر العوده الي منزله اخيرًا وهو متعب، منهك لا يريد ان يُحادث احد، صعد الي غرفته غير مُبالي لنداء ابيه لهُ، واغلق باب غرفته، وهو يقسم ان تلك الليله هي اصعب ليله تمُر عليه، ظل يتذكر المواقف التي جمعت بينه وبين كارما، تذكر خوفها منه في البدايه، تذكر الاوقات التي كانت تأتي له فيها ك مُحاميه، وتترافع بشكل خاطئ ك كل مره، تذكر خفه ظلها وتذكر كل شئ، ظل علي هذا الحال دون ان ينام، حتي اصبحت الساعه السابعه صباحًا ارتدي ملابسه وذهب الي منزل كارما، وهو يتمني ان تسامحه تلك المره، وقبل ان يخرج من السياره وجد كارما تخرج من بيتها هي و والدتها متجهه الي الطريق، فنزل لها و وقف امامها*

_ انتِ رايحه فين
*كانت كارما بحاله مزريه، عيناها منتفخه من شده البكاء، ووجها باهت، لم تُجيب ولكن اجابتهُ والدتها بحده قائله*
~ رايحه اقيسلها الضغط
_ ليه مالها
*اردف عز بقلق، ولكن اجابته والدتها بسخريه قائله*
~ مش عارف مالها؟ علي اساس مش انتَ السبب في اللي هي فيه دا، دا البت مبطلتش عياط من امبارح، يا اخي دي بنتي بقالها سنين وعمري ما شوفتها بتعيط بقهره زي امبارح كده، روح منك لله يا عز ع اللي عملته في بنتي
_ يا طنط اسمعيني والله انا معملت…
*قاطعته كارما وهي تسير وتسحب يد والدتها لكي تسير هي الاخري مبتعده عنه، ولكنه ذهب اليها و وقف امامها مره اخري وهو يقول بأسف*
_ كارما انا اسف والله، انا عارف اني كان لازم اقولك، وعارف اني غلطت، عشان خاطري اخر مره، سامحيني المرادي بس يا كارما
= ملكش خاطر عندي يا عز، ولو عندك كرامه روح شوف حياتك، وسيبني انا كمان اشوف حياتي
*قالتها كارما بحده ثم تركته وغادرت بينما الاخر عاد الي سيارتهُ والحزن يتملك منهُ عائدًا الي بيتهُ مره اخري وهو يسوده الند ـ،م*

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 45 صفحات